التعامل مع الآخرين هو من أولويات الإتيكيت، فهو يضبط طريقة التعاطي مع الآخر، للتعبير عمّا نريد قوله بطريقة مهذبة تراعي شعور الآخر ولا تمسّ بكرامته. مع الإشارة إلى أنّ الناس لا تحكم علينا من خلال المظهر فحسب، بل من طريق التعامل مع الآخرين أيضًا. وفي هذا الإطار تعرف أصول التعامل مع الآخرين على صعد عدة تواجه كلًّا منّا في الحياة اليومية:
أصول التعامل مع الجيران
من الضروري احترام خصوصياتهم، ومناقشة المشكلات أو مصادر الإزعاج إن وُجدت، مباشرةً وبروح طيبة، ومن دون وساطة. ولمن لديه حيوان أليف أو طفل حديث الولادة، من الصعب السيطرة وإجباره على السكوت، لذا يفضل إغلاق النوافذ.
أصول التعامل مع الشخصيات الصعبة
عدم الدخول معهم بجدال يمكن أن يؤدي إلى كلام مؤذ. وبالمقابل، يجب عدم إعطاء هذه الشخصيات الفرصة لكي تنال منك أو تسيء إليك مباشرة. ومن المفضل تبنّي شعار التسامح دائمًا في التعامل مع الآخرين، والابتعاد عن تصيّد الأخطاء والعثرات.
أصول التعامل مع الشريك
قبل الدخول إلى غرفة الشريك، لا بدّ من طرق الباب وأخذ الإذن بالدخول، ومن الضروري إلقاء التحية والسلام عليه، قبل دخول البيت أو السيارة، وعند الخروج، يجب سؤال الآخر عمّا إذا كان يريد شيئًا قبل الانصراف. وعند نقل أيّ شيء يخصّ الشريك من مكانه، يجب إعادته إلى موضعه. ومن غير اللائق قراءة خطاب أو شيك أو ورقة موجودة في غرفة أو حقيبة الآخر. من جهة ثانية، عندما يفرح أو يحزن طرف، على الآخر أن يشاركه أفراحه وأحزانه. وعلى الشريك أن يشارك الآخر في جميع المناسبات السعيدة، ومن دون اعتذار. بالإضافة إلى ضرورة احترام هواية الشريك وتقديرها وكأنها هواية مشتركة.
أصول التعامل مع الأبناء
"من فضلك" عند طلب شيء، و"شكرًا" عند تلبية الطلب، عبارتان يجب غرسهما في نفس الطفل الصغير، لكي تصبحا بمثابة عادة ثابتة لديه. وعندما يصل الطفل إلى مرحلة عمرية معينة، ينبغي تعليمه كيف ينادي الآخرين بألقاب مؤدّبة للدلالة على حسن التهذيب والتصرف. ومن الضروري توجيه الأطفال بشأن مقاطة حديث الآخرين، حتى لا يصبح الأمر عادة متأصلة فيه يصعب التخلص منها لاحقًا.